خيبة أمل جماهير ريال مدريد بعد الأداء الباهت أمام الهلال في أول ظهور رسمي بعد الصفقات والمدرب الجديد
لم تكن بداية ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025 كما كان يتوقع عشاق الفريق الملكي، حيث خرج الفريق بتعادل محبط أمام الهلال السعودي في أولى مبارياته بالبطولة، على الرغم من التعاقدات الضخمة التي أبرمها النادي هذا الصيف والتغيير الفني بقيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو.
توقعات ضخمة بعد سوق انتقالات ناري
دخل ريال مدريد الموسم الجديد وسط آمال كبيرة من جماهيره بعد تعزيز صفوفه بمجموعة من أبرز نجوم العالم، وعلى رأسهم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، والمدافع الهولندي هويزن، بالإضافة إلى التعاقد مع الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، ليبدو الفريق وكأنه مستعد لفرض سيطرته الكاملة على الساحة العالمية.
وكانت جماهير مدريد تأمل أن يبدأ الفريق البطولة بقوة، خصوصاً مع تعيين أسطورة خط الوسط السابق تشابي ألونسو كمدير فني، ليقود الجيل الجديد من النجوم.
مباراة مخيبة أمام الهلال
ولكن في أول اختبار رسمي، اصطدم ريال مدريد بتنظيم دفاعي قوي من الهلال السعودي، الذي تمكن من فرض أسلوبه وأغلق المساحات أمام خط هجوم ريال مدريد المدجج بالنجوم. رغم الاستحواذ العالي على الكرة من جانب الفريق الإسباني، إلا أن الفاعلية الهجومية كانت شبه غائبة طوال المباراة.
حتى كيليان مبابي الذي كانت العيون تترقبه في أول ظهور رسمي له مع الريال، لم يتمكن من تقديم الأداء المنتظر، وافتقد الانسجام مع فينيسيوس جونيور وخط الوسط الذي بدا تائهاً في أغلب فترات اللقاء.
جماهير غاضبة على مواقع التواصل
ما أن انتهت المباراة بالتعادل حتى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات الحادة من جماهير ريال مدريد، حيث عبّر الكثيرون عن غضبهم من الأداء غير المقنع رغم التعاقدات الضخمة التي أنفقت فيها إدارة النادي مئات الملايين من اليوروهات.
وكتب أحد المشجعين: "صفقات بالملايين ولكن أين الأداء؟ هذا ليس ريال مدريد الذي انتظرناه. الهلال ظهر أكثر تنظيماً وخطورة".
ضغوط مبكرة على تشابي ألونسو
مع أن الموسم لا يزال في بدايته، إلا أن الضغط بدأ يتصاعد سريعاً على المدرب تشابي ألونسو، الذي بات مطالباً بإيجاد حلول فنية سريعة لتحسين الأداء وتجهيز الفريق بشكل أفضل للمباريات القادمة، خاصة أن التحديات ستزداد صعوبة مع تقدم البطولة.
ويبدو أن مشكلة غياب الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى ستكون التحدي الأكبر أمام الجهاز الفني في المرحلة القادمة، وهو ما يتطلب وقتاً وجهداً كبيراً لتحويل هذه المجموعة من النجوم إلى فريق منسجم قادر على الفوز بالبطولات.
ختاماً
رغم أن النتيجة لا تعني الإقصاء أو نهاية الحلم في كأس العالم للأندية، إلا أن الأداء الضعيف في أول مباراة رسمية بعد هذه الصفقات الكبرى أثار القلق داخل أوساط جماهير ريال مدريد. يبقى الأمل معقوداً على سرعة تدارك الأخطاء وتطوير الأداء سريعاً في المباريات القادمة لاستعادة ثقة الجماهير وتحقيق تطلعاتهم في موسم مليء بالتحديات والطموحات.