ميسي يقود إنتر ميامي لفوز تاريخي أمام بورتو في كأس العالم للأندية
شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 مباراة استثنائية جمعت بين إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي في افتتاح مشوارهما ضمن البطولة، حيث تمكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من قيادة فريقه الجديد نحو فوز تاريخي بعد مباراة مثيرة شهدت تألقه المعتاد وخاصة عبر ركلة حرة ساحرة ستبقى في ذاكرة الجماهير طويلاً.
بداية متوازنة وأجواء نارية
احتضن ملعب "Mercedes‑Benz Stadium" في أتلانتا هذه المواجهة الكبيرة وسط حضور جماهيري ضخم تجاوز 60 ألف متفرج، حيث كانت الجماهير تترقب الظهور الرسمي الأول لإنتر ميامي في بطولة عالمية بهذا الحجم، خاصة بعد تدعيم الفريق بقيادة ميسي ورفاقه.
بدأت المباراة بحذر من الجانبين، مع محاولات مبكرة من بورتو الذي حاول استغلال خبرته الأوروبية، قبل أن يحصل على ركلة جزاء مبكرة ترجمها البرتغالي "إيفانيلسون" إلى هدف أول في الدقيقة 22، ليمنح فريقه التقدم وسط صدمة جماهير ميامي.
عودة إنتر ميامي بقيادة ميسي
لم ينتظر لاعبو إنتر ميامي طويلاً للرد على هدف بورتو، حيث تمكن المدافع الباراغوياني "سيغوفيا" من تعديل النتيجة عبر ضربة رأسية في الدقيقة 39، ليعيد المباراة إلى نقطة التعادل ويشعل حماس الجماهير قبل نهاية الشوط الأول.
ركلة حرة ميسي.. لحظة السحر
في الشوط الثاني، تصاعدت وتيرة اللعب مع بحث الفريقين عن هدف التقدم، إلى أن جاءت اللحظة التي انتظرها الجميع في الدقيقة 54، عندما احتُسبت ركلة حرة مباشرة لإنتر ميامي من مسافة 23 متراً.
وقف الجميع يترقب التنفيذ، وبين أنفاس الجماهير المترقبة، نفذ ميسي الركلة بإتقان مذهل حيث ارتطمت الكرة بالشباك في الزاوية العليا للمرمى البرتغالي، وسط عجز الحارس عن الوصول لها. هدف رائع أضافه ميسي إلى سجله التاريخي كواحد من أعظم منفذي الركلات الحرة في تاريخ كرة القدم، حيث أصبح هذا الهدف هو رقم 68 له من الركلات الحرة المباشرة خلال مسيرته الحافلة.
أرقام تاريخية تحققها ميامي
بهذا الفوز، أصبح إنتر ميامي أول نادٍ من أمريكا الشمالية يحقق فوزاً رسمياً على فريق أوروبي في بطولة كأس العالم للأندية، مما يعد إنجازاً غير مسبوق للفريق الأمريكي الذي بدأ رحلته العالمية بكل قوة بعد أقل من 5 سنوات على تأسيسه.
كما أكدت هذه المباراة أهمية انضمام ميسي لصفوف الفريق وتأثيره الكبير على الأداء والنتائج، حيث أصبح واضحاً أن خبرته وجودته الفردية قادرة على صنع الفارق حتى في مواجهة أندية أوروبية عريقة مثل بورتو.
ردود الأفعال بعد المباراة
بعد نهاية اللقاء، انهالت الإشادات من الصحافة العالمية بأداء ميسي وأهدافه الحاسمة، حيث عنونت الصحف: "ميسي يعيد كتابة التاريخ في ميامي" و"ركلة حرة جديدة تؤكد عبقرية البرغوث الأرجنتيني".
أما جماهير ميامي فقد انفجرت فرحاً بهذا الانتصار التاريخي، معتبرين أن الفريق بات يمتلك شخصية عالمية بفضل قيادة ميسي والنجوم الذين التفوا حوله في مشروع جديد يأمل في مواصلة تحقيق الإنجازات في البطولة.
خاتمة
بهذا الأداء الاستثنائي يواصل ليونيل ميسي كتابة فصول جديدة في كتاب إنجازاته الكروية، ويمنح جماهير إنتر ميامي بداية حلم جديدة في مشاركته الأولى بكأس العالم للأندية. يبقى السؤال الآن: إلى أين يمكن أن يصل هذا الفريق في مشواره العالمي تحت قيادة الأسطورة ميسي؟